لم يتم إنهاء Resident Evil 7
ريزدنت إيفل 7: بايوهازرد (Resident Evil 7: Biohazard) هي لعبة رعب وبقاء طُورت ونُشرت من قِبل
شركة كابكوم، وصدرت في عام 2017. تُعتبر تحولًا كبيرًا في سلسلة “ريزدنت إيفل”، حيث تعيد التركيز
إلى أجواء الرعب النفسي والنجاة، بعيدًا عن الطابع الحركي الزائد الذي ميز بعض الأجزاء السابقة.
لأول مرة في السلسلة الرئيسية، أصبحت اللعبة تُقدَّم من منظور الشخص الأول بدلًا من الثالث. هذا
التغيير جعل التجربة أكثر انغماسًا ورعبًا، خاصةً مع دعم نظارات الواقع الافتراضي
الأحداث تقع بشكل رئيسي داخل منزل عائلة “بيكر”، وهي عائلة مختلة ومخيفة، عكس الألعاب
السابقة التي غالبًا ما تدور في مدن أو مختبرات ضخمة. اللعبة تركز بشكل كبير على التوتر، الجو
الكئيب، والمواجهة مع أعداء أقوياء ومحدودي العدد، بدلًا من إطلاق النار المتواصل على جحافل من الزومبي
إذا كنت تحب الرعب الحقيقي والتجارب النفسية القوية، فهذه اللعبة تستحق التجربة.
لم يتم إنهاء Resident Evil 7 : مع أن Resident Evil 7 حظيت بإشادة واسعة من اللاعبين والنقّاد،
إلا أن العديد من اللاعبين لم يتمكنوا من إكمال اللعبة بسبب مستوى الرعب العالي والمروع الذي تقدمه. تصميم اللعبة من منظور الشخص الأول، والأجواء المظلمة والعدوانية، والمطاردات المزعجة من قِبل أفراد عائلة “بيكر”، خلقت تجربة خانقة نفسيًا، جعلت الكثيرين يتراجعون قبل الوصول للنهاية.
في الواقع، ظهرت تقارير وإحصائيات غير رسمية تُشير إلى أن نسبة كبيرة من اللاعبين الذين بدأوا
اللعبة لم يُكملوها، ليس بسبب صعوبتها، بل بسبب الخوف والقلق النفسي الناتج عن تفاصيلها الدقيقة وأسلوبها الواقعي في تقديم الرعب.
البيت المتهالك، الأصوات الغامضة، واللحظات المفاجئة غير المتوقعة جعلت البعض يشعر بعدم
الراحة لدرجة دفعتهم لإيقاف اللعب. هذا يُظهر إلى أي مدى نجحت كابكوم في خلق تجربة رعب حقيقية أقوى من قدرة التحمل لدى بعض اللاعبين.
ومع ذلك، رغم أن كثيرًا من اللاعبين لم يتمكنوا من إكمال اللعبة بسبب رعبها الشديد، فإن ResidentEvil 7 حققت نجاحًا ساحقًا على مختلف الأصعدة. اللعبة باعت ملايين النسخ حول العالم، وأثبتت أن العودة إلى جذور الرعب النفسي هو القرار الصحيح للسلسلة.
نجاحها لم يقتصر على المبيعات فقط، بل حصلت على تقييمات عالية جدًا من النقّاد، الذين أشادوا بجوّها المرعب، وتصميمها المتقن، وقصتها المشوقة. كما اعتُبرت واحدة من أفضل ألعاب الرعب في جيلها، وواحدة من أقوى تجارب الواقع الافتراضي على الإطلاق.
هذا النجاح الكبير فتح الطريق لتكملة مباشرة لها، وهي Resident Evil Village، وأعاد الثقة إلى اللاعبين بأن السلسلة ما زالت قادرة على الابتكار وتقديم الرعب بجودة عالية.
